سنلجأ في هذه المدونة إلى استخدام أسلوب ترتيب الأجيال (الأول والثاني والثالث وهكذا) لنتعود في مثل هذه المدونات والكتابات التاريخية على هذا الأسلوب العلمي في سرد وترتيب الأحداث التاريخية. وبالطبع فسنعتبر نقطة البداية أو الجيل الأول من الأسرة الهاشمية الحاكمة هو الشريف حسين بن على ١٨٥٤- ١٩٣١ شريف مكة ووالد الملوك الثلاثة الذين تولوا الملك في حياته.
بناء على هذا فإن الجيل الأول يضم أولاد الشريف الحسين وهم أربعة، ثلاثة منهم تولوا الملك في أربعة أقطار لأن ثانيهم تولى ملك سوريا ثم ملك العراق، والرابع الذي هو أصغرهم بفارق كبير في السن عن إخوانه (كما سنرى) لم يتول الملك، وإن عوض عن هذا بأن أصبح عميدا للأسرة الهاشمية حتى وفاته في ١٩٧٠. وإذاً فإن الجيل الثاني من الأسرة الهاشمية يضم أربعة أبناء للشريف حسين:
– الابن الأول هو الملك علي بن الحسين ملك الحجاز الذي أُسدلت كلّ ستائر التجهيل والنسيان على اسمه وتاريخه ووزارته ووزرائه، ولد عام 1879 أي نفس العام الذي ولد فيه مصطفى النحاس باشا وتوفي في 1935 وترك من الذكور ابنا واحداً هو الأمير عبد الإله (1913 ـ 1958) الذي لم يتول مُلك الحجاز بالطبع، لكنه أصبح وصيا على عرش ابن أخته ملك العراق حتى قُتل في 1958. ونفهم من هذا أن ابنة الملك علي هي والدة الملك فيصل الثاني ملك العراق الذي قامت عليه الثورة في 1958 فقُتل وهو لا يزال شاباً لم يتزوج.
– الابن الثاني هو الملك عبد الله بن الحسين الأكثر شُهرة من إخوانه والذي ينحصر في أولاده وأحفاده العرش الهاشمي الآن. وهو أصغر من شقيقه الأكبر بثلاث سنوات فقد ولد 1882 وتوفي على باب المسجد الأقصى في 1951 كما هو معروف. وهو الوحيد من إخوانه الذي رُزق من الذكور اثنين بينما رُزق كل من إخوانه الثلاثة بابن واحد فقط. والابنان هما الملك طلال (1909 ـ 1972) والأمير نايف (1914 ـ 1983) وانحصرت وراثة العرش في ابن طلال الذي هو الملك حسين (1935 ـ 2005).
– الابن الثالث هو الملك فيصل الأول بن الحسين (1883 ـ 1933) وهو أقصر إخوانه عمراً إذ توفي في الخمسين من عمره 1933 بعد والده بعامين فقط، وهو الملك الذي تولى عرش سوريا أولاً فلما دخلت فرنسا سوريا بالاقتحام العسكري والاحتلال ترك سوريا للفرنسيين، ثم عوضه البريطانيون بعرش العراق، وفي ذريته انحصر عرش العراق فخلفه ابنه غازي (1912 ـ 1939) من 1933 وحتى 1939 أي لمدة 6 سنوات فقط ثم نودي بحفيده فيصل الثاني من 1939 وحتى اغتيل 1958 وقد تزوج ابنه الملك غازي من ابنة عمه الملك عليّ.
– الابن الرابع هو الأمير زيد بن الحسين 1898 ـ 1970، وهو أصغر من أخيه الذي يكبُره مباشرة 15 عاماً وقد قدر له أن يعيش بعد أن رأى وفاة إخوانه الذين كانوا أكبر منه، وبعد أن رأى وفاة الملك غازي ابن أخيه فيصل (توفي 1939) والأمير الوصي عبد الإله ابن أخيه على (قتل 1958) بل وأن يشهد وفاة الملك فيصل الثاني حفيد أخيه فيصل الأول (قتل 1958).
– أما الجيل الثالث فيضم أحفاد الشريف حسين وهم خمسة فقط لا يزال أحدهم على قيد الحياة وهو عميد الأسرة الهاشمية الآن الشريف رعد بن زيد (المولود 1936) بينما توفي أولاد أعمامه الأربعة الآخرون تباعاً:
– الملك غازي بن الملك فيصل 1939
– الأمير عبد الإله بن الملك علي 1958
– الملك طلال بن الملك عبد الله 1972
– الأمير نايف بن الملك عبد الله 1983
أما الجيل الرابع فيضم أولاد أحفاد الشريف حسين وهم عشرة، أشهرهم ملكان:
– الملك فيصل بن الملك غازي بن الملك فيصل الأول وقد توفي 1958.
– الملك حسين بن الملك طلال بن الملك عبد الله المتوفي 2005.
والأمراء الثمانية الباقون هم اثنان إخوان للملك حسين: والأمير محمد 1940، والأمير الحسن 1947 واثنان أبناء الأمير نايف هما الأمير علي ١٩٤٢ والأمير عاصم ١٩٤٨ (وهما أولاد عم الملك حسين). وأربعة هم أولاد الشريف رعد بن زيد وهم زيد 1964 ومرعد 1965 وفراس 1969 وفيصل 1975.
أما الجيل الخامس فيضم أحفاد أحفاد الشريف حسين ويشملون ملكا واحداً هو الملك عبد الله الثاني بن الحسين وإخوانه الأمراء الأربعة فيصل ١٩٦٣ وعلي ١٩٧٥ وحمزة ١٩٨٠ وهاشم ١٩٨١ كما يضم هذا الجيل الخامس ابنين للأمير محمد عم الملك عبد الله الثاني وهما الأميران طلال ١٩٦٥ وغازي ١٩٦٦ وابن للأمير الحسن عم الملك عبد الله وهو الأمير راشد ١٩٧٩ كما يضم أحفاد الشريف رعد بن زيد الذين لا أعرف عنهم.
تم النشر نقلا عن موقع مدونات الجزيرة
لقراءة المقال من مدونات الجزيرة إضغط هنا
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا