الرئيسية / المكتبة الصحفية / نجوم قصر العيني الذين تخرجوا في المدرسة وأصبحوا أساتذة في الكلية

نجوم قصر العيني الذين تخرجوا في المدرسة وأصبحوا أساتذة في الكلية

كان العنوان الأصلي لهذه التدوينة يحب أن يكون وتأستذوا في الكلية بدلا من صيغة: وأصبحوا أساتذة، أحيانا ما يكون الأسلوب الأمثل لمُقاربة تاريخ التعليم وتاريخ العلم على حد سواء هو النظر في تكوين النخبة القائمة بأمر العلم او التعليم في عصر من العصور، ذلك أن تأمٌل حركيات هذه النخبة وتكوينها وتطوٌرها ومسارها ومصيرها كفيل بأن يُضيء كثيرا من مناطق التقدٌم او السكون ،والارتقاء او الكمون، والتطور او الثبات فضلا عن علاقات التلمذة والمصاهرة والنسب والقُرب من ذوي النفوذ ولقُدرة على التأثير، وفضلا عن علاقات الزمالة والأسبقية والتأهيل ومنابع التخرٌج والبدايات.

فلنبدأ هذه السباحة مع هذه النُخبة التي سجلٌها تقويم جامعة القاهرة منذ ستين عاما في العام الدراسي 1958/1959. ومن الجدير بالذكر هنا أن تقويم الجامعة لذلك العام يضم 175 شخصية يمثلون مجموع أعضاء هيئة التدريس في ذلك العام الدراسي
144 من أعضاء هيئات التدريس من خرٌجي الطب مع تحديد دُفعاتهم
 20 من أعضاء هيئات التدريس من خرٌجي الطب بدون ذكر دُفعاتهم
 6 من أعضاء هيئات التدريس من خرٌجي الصيدلة
5 من أعضاء هيئات التدريس من خرٌجي العلوم

من دفعة 1925 كان هناك أستاذان وكانا أستاذين للعيون وهما عبد الفتاح الطويحي ومحمود عبد الحميد عطية الذي أصبح عميدا للكلية


خرٌيجو مدرسة الطب الذين كانوا على وشك التقاعد
إذا أخدنا في الحسبان أن سن التقاعد كان هو الستٌين أي أن أقدم الأساتذة من حيث السن كان من هو من مواليد 1898 ـ 1899 وأن مدرسة الطب كانت تُخرٌج طُلاٌبها في عمر الثالثة والعشرين في المتوسط (في ذلك العهد الذي تخرٌج فيه مواليد 1898 وما بعدها) فإننا نستطيع أن نُدرك أن أقدم الأساتذة العاملين من حيث تخرٌجه لا من حيث أستاذيته او حصوله على الدكتوراه سيكون من دُفعة 1921، وأن هذه الدفعة ستكون مُمثٌلة بأقل عدد ممن وصلوا إلى الأستاذية ثم يزداد العدد الذي ستُسهم به كل دفعة مع مرور الزمن وهكذا يُصبح عدد الأساتذة من دفعة 1931 ستة، وهكذا تمضي قاعدة الهرم في الاتٌساع مع اقتراب الدفعة 1958، مع وجود استثناءات بالطبع.

وسوف نتناول هنا إشارات سريعة إلى بعض الزمالات وبعض الأسبقيات في هذا الجيل من أجيال أساتذة الطب في قصر العيني (على أمل في أن نتحدث بإذن الله في تدوينة لاحقة عن أساتذة كليتي الطب في جامعتي الإسكندرية وعين شمس) الذين سيطروا على مقدرات التعليم الطبي لفترة طويلة من الزمان أُتيحت لهم فيها سلطات معنوية واسعة مع الإشارة إلى سنوات تخرٌجهم.

العميد وزملاء دفعته
ــ كان العميد نفسه الدكتور محمد إبراهيم بك من دُفعة 1921 أي أنٌه كان أقدم الأساتذة العاملين وذوي الكراسي تخرٌجا في الكلية وهو من مواليد 1898 وقد حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم (1968) وكان ترتيبه متقدما بين من حصلوا عليها.

ــ كان قد بقي من هذه الدفعة في سلك الأساتذة الدكتور محمد عبد الفتاح شريف الذي كان قد عُيٌن بعد بُلوغه الستين أستاذا متفرغا للأقراباذين قبل أن يُصبح اسم هذا القسم علم الفارماكولوجيا
ــ لم يكن من دفعة 1922 أحد في أساتذة الكلية

الأستاذان اللذان سبقا العميد
ــ لكن دفعة 1923 كانت قد خرٌجت إثنين من الأساتذة الكبار وصلا إلى أعلى المناصب الجامعية وهما الدكتور محمد كامل حسين الذي وصل إلى منصب مدير جامعة عين شمس المؤسس (1950) عند تأسيس هذه الجامعة وبقي حتى استقال من منصبه (1954) قبل أن يبلغ الستين (من مواليد 1901) والدكتور حسين فوزي الذي كان قد وصل إلى منصب عميد كلية علوم الإسكندرية المؤسس (1942) ونائب مدير جامعة الإسكندرية ثم الوكيل الدائم لوزارة الثقافة حتى استقال أيضا 1958 (قبل بلوغه الستين (من مواليد 1900). وقد حصل هذان الأستاذان الكبيران العلمان الزميلان الصديقان على جائزة الدولة التقديرية في العلوم والفنون من قبل زميلهما عميد كلية الطب.

دفعات السنوات السبع التالية لتخرج العميد
ــ من دفعة 1924 كان هناك أستاذان هما أستاذ الأشعة نسيم أبوسيف وأستاذ الباطنة عبد العظيم يوسف سلامة.
ــ من دفعة 1925 كان هناك أستاذان وكانا أستاذين للعيون وهما عبد الفتاح الطويحي ومحمود عبد الحميد عطية  الذي أصبح عميدا للكلية
ــ من دفعة 1927 كان هناك أربعة أساتذة ذوي سمعة مدوٌية في تخصصاتهم وأقسامهم


أحمد البطراوي أستاذ التشريح الأشهر الذي وصل إلى عضوية مجمع اللغة العربية، وتوفي في نفس العام الذي نال عضوية المجمع وبلغ الثانية والستين فيه (1964)
مصطفى هاشم الأستاذ المؤسس لقسم الباثولوجيا
محمد أمين خيال أستاذ الفسيولوجيا الذي رأس قسم الفارماكولوجيا بعد ذلك مع تحول القسم من أستاذية الأقرب اذين إلى قسم الفارماكولوجيا.
سيد عبد الخالق عفت أستاذ الأمراض الباطنة العامة الشهير.

ــ من دفعة 1928 أستاذان وأستاذ مساعد:
فأمٌا الأستاذان فهما أستاذا الفسيولوجيا والهستولوجيا الشهيران
ــأستاذ الفسيولوجيا محمد طلعت الذي وصل إلى عمادة طب الإسكندرية ثم آثر العمل وكيلا لطب قصر العيني لفترة طويلة ونال جائزة الدولة التقديرية في العلوم عام (1972) فكان من أقدم من حصلوا عليها من أساتذة طب القصر العيني الذين تخرجوا في طب القصر العيني وعملوا أساتذة فيه.
اعلا

– وأستاذ الهستولوجيا أمين علي طرخان.

أما الأستاذ المساعد فهو أستاذ مساعد العيون الدكتور حسن علي إبراهيم ومفهوم بالطبع أنه كان لا يزال أستاذا مساعدا لأنه كان يسبقه أستاذان حصلا على الأستاذية وشغلا كراسيهما قبله وهما الأستاذان اللذان تخرجا في 1925. ومن الطريف أن الاسم الثلاثي لهذا الأستاذ يشتبه مع الاسم الثلاثي للدكتور حسن علي إبراهيم عميد قصر العيني فيما بعد وهو من دفعة 1937 أي الدفعة التالية له بتسع دفعات.

 

 

 

 

 

تم النشر نقلا عن موقع مدونات الجزيرة
لقراءة المقال من مدونات الجزيرة إضغط هنا
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا

 

شارك هذا المحتوى مع أصدقائك عبر :
x

‎قد يُعجبك أيضاً

حماس على طريق النصر

لما ظهرت حركة حماس إلى الوجود دارت مناقشات متعددة حول جدواها ومستقبلها، ...

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com