من هو المستفيد الاول والاوسط والاخير من ان تبقى الجزر مصرية ؟
السعودية— د . محمد الجوادي (@GwadyM) January 11, 2017
ردا على مهاتفات كثيرة
نعم كان ممنوعا على كل المصريين دخول سيناء منذ احتلتها اسرائيل في ١٩٥٦وحتى اعادتها بفضل… https://t.co/15xB33w5ch— د . محمد الجوادي (@GwadyM) January 11, 2017
التفاصيل :
ردا على مهاتفات كثيرة
نعم كان ممنوعا على كل المصريين دخول سيناء منذ احتلتها اسرائيل في ١٩٥٦٦وحتى اعادتها بفضل الملك سعود في ١٩٥٧ ثم احتلتها مرة ثانية في ١٩٦٧ ولم تعد سيناء الي حضن مصر الا بعد اتفاقيات التي عقدت في عهد السادات بفضل نصر ١٩٧٣ . هذه هي الحقيقة التاريخية ومن شاء ان يكرر كلام البعث والقوميين والماركسيين والعلويين والقذافيين عن خيانة السادات وتمثيلية الحرب فهو حر تماما لكنه سيحاسب يوم القيامة على أنه أهمل استخدام النعمة الله التي وهبها له الله
وهي نعمة العقل،
يقول أرقاما لا يعرف قيمتها
ويحلف أيمانا لا يصون هيبتها
ويقتل هامات لا يصل لسهوتها— د . محمد الجوادي (@GwadyM) January 12, 2017
استوفى كل التوابل السياسية من تصوير وتنصير وتنسير
و لا يزال مفتقدا للجوهر
ومع هذا تجد حوله من يقولون نحن مع الرصين— د . محمد الجوادي (@GwadyM) January 12, 2017
منذ اللحظة الاولى لاندلاع مناقشات تيران وصنافير كتبت بمنتهى الوضوح الحقائق الصلبة في الموضوع مع احترامي الشديد… https://t.co/twfdkGB4CY
— د . محمد الجوادي (@GwadyM) January 12, 2017
التفاصيل :
منذ اللحظة الاولى لاندلاع مناقشات تيران وصنافير كتبت بمنتهى الوضوح الحقائق الصلبة في الموضوع مع احترامي الشديد لكل الاسهامات الاخرى التي قدمها الوطنيون والمخلصون والمحامون والمحققون .
أكبر هذه الحقائق الصلبة التي ينبغي ان نتعلم منها ونستهديها هي أن الوفد بزعامة النحاس باشا كان يملك استراتيجية ناجحة بنسبة ١٠٠٪ درسها ورسمها وجهزها ورتب خطوات واجراءات تنفيذها في دأب وجد واجتهاد وعلم وصمت وذكاء ولم ينسق في اية لحظة إلى المتاجرة بها ولا المفاخرة بها ولا الكشف المبكر عنها وانما احتفظ بها للحظة تسلمه السلطة ليبدأ تنفيذها لخنق الكيان الصهيوني ،
وهكذا فإنه بعد يومين فقط من تشكيل وزارة النحاس باشا السابعة في يناير ١٩٥٠ كان النحاس باشا يطلب من الملك عبد العزيز تنازلا عن الجزيرتين استباقا و اجهاضا لأي مماحكة جاهزة من امريكا وبريطانيا بحكم كونهما موجدتي ومنشئتي الكيان الغاصب في اسرائيل ؛ وسرعان ما وافى الملك عبد العزيز مصر بالمطلوب رسميا بصيغة واضحة صريحة هي التنازل ( ومعنى التنازل معروف في القانون وهو ليس إيجارا ولا انتدابا ولا احتلالا ولا اعارة …. ) وقدمه النحاس باشا للامم المتحدة والولايات المتحدة والمملكة المتحدة فأسكتهم تماما ؛ وبدأ في التفتيش على أساس قانوني من معاهدة القسطنطينية ١٨٨٨ واستمر فيه دون هوادة ولا فساد ولا رشوة ….. حتى انه منع مرور الاسلحة التي وجدها على احدى السفن العظمى .. فلما قال له زعماء امريكا وبريطانيا ان مصر عقدت اتفاقية هدنة مع الكيان الصهيوني رد النحاس ببديهته القانونية الحاضرة ان الهدنة لا تلغي حالة الحرب !!
ما عدا هذا الموقف الصريح الواضح المنهي لكل لبس فان كل الاستدلالات السابقة واللاحقة ينبغي ان تساق وتحشد من حوله ليستقيم الفهم والحكم .
ثمة حقائق غائمة في كتابات ونقولات المدافعين عن مصرية الجزر أحب أن أوضحها وارجو ان تنقلوها لهم لكيلا تتناقض شروحاتهم لاسانيدهم مع بعضها البعض ومع الحقائق القوية :
– استاذ القانون الدولي العمدة والاشهر حامد سلطان جعل من القضية موضوعا لفصل في كتابه المقرر على طلاب الليسانس وبذلك فان اي خريج حقوق درس هذه القضية على انها من اساسيات القانون . لكن لان حامد سلطان مات و الميت المصري لا ينافق كالحي فان احدا لا يذكر هذه الحقيقة التي أشرت اليها في كتابي عن النحاس وكتابي هذابحمد الله مرجع كبير لا تظهر له نسخ في اي معرض الا وتنفد.
– المملكة العربية السعودية اعلنت دولتها ١٩٣٢ ولم تقم مصر علاقتها معها ولم تعترف بها الا في ١٩٣٦ مع عهد على ماهر في وزارة المائة يوم ١٩٣٦ التي أجرت الانتخابات التي أعادت الوفد للحكم وتشكيل النحاس وزارته الثالثة ( عقب وفاة الملك فؤاد وقبل أن يبلغ الملك فاروق سن الرشد ويتسلم مسئولياته في ١٩٣٧ ) والسبب مسكوت عنه وهو انه كانت هناك تحفظات من دول كثيرة على تطور وحدود الاراضي التي امتدت اليها سيطرة الزعيم عبد العزيز ال سعود وقد امتدت توسعاته واستيلاءاته وحروبه واتفاقاته ومصالحاته وهدناته منذ ١٩٠٢ وحتي ١٩٣٢ ( هو مولود في ارجح الاقوال في ١٨٧٦ …. وقبل ١٨٧٩)
– ظلت الدولة السعودية الجديدة التي عرفت اكاديميا الان ( ومنذ فترة ليست طويلة ) بانها الدولة السعودية الثالثة تدير تعاملاتها مع العالم الخارجي من خلال سفارتها في القاهرة التي قامت بدور وزارة الخارجية السعودية لما يقترب من عقد من الزمان وقد شرحت هذا بالتفصيل فيما قبل .
– الدولة السعودية الثالثة مختلفة تماما في حدودها وممتلكاتها وسيادتها عن كل ما سبقها وبخاصة فيما يتعلق بالحجاز وشمال غربي الجزيرة . وهذا موضوع طويل لا يفيد فتحه المملكة السعودية في شئ لكن الاصابع الامريكية تجرها اليه جرا بخداع خبيث و لغرض في نفس يعقوب ؛ وانا لست وصيا على أحد لكن الدين النصيحة !!
– الفضل في إحكام وانضباط اتفاقية السلام يعود الى شوامخ في القانون والدبلوماسية كانوا باقين على قيد الحياة من عهد الليبرالية بتفوقاته وقد أدوا لمصر وللاسلام والعروبة دورا علميا وقانونيا مخلصا بصرف النظر عن حكم أي أحد على اتفاقيات السلام والمستفيد منها ؛ لكنهامن حيث نصوصها واستيعابها ودقتها نسيج قانوني عالي الجودة سواء ارتدى هذا النسيج فلان او علان او ترتان .