د.محمد الجوادي GwadyM@ | |
استرد الله وديعته فيه في طليعة ايام مباركة متوجا رحلة كفاح علمي وانساني وفكري عريضة الشواطئ حافلة بالمناقب ، ناطقة بالسجايا والمحامد فقد تجاوز فيها حدود التحقق الي مرتبة التفوق الي طبقات التألق .
***********
المصدر : صفحة الدكتور الجوادي على الفيسبوك 15 سبتمبر 2015 |
استرد الله وديعته فيه في طليعة ايام مباركة متوجا رحلة كفاح علمي وانساني وفكري عريضة الشواطئ حافلة بالمناقب ، ناطقة بالسجايا والمحامد فقد تجاوز فيها حدود التحقق الي مرتبة التفوق الي طبقات التألق .
عاش حياته العلمية مجتهدا ثم مجدا ثم مجيدا
لم يكف طيلة حياته عن السؤال ولم يكف ايضا عن التسجيل والتحرير والتقييد والتأليف والمراجعة ، رزق القدرة على احقاق الحق كما رزق نعمة استحقاق الثناء .
كان وفيا وكان ابيا ولم يتعارض وفاؤه ابدا مع إبائه بل عزز كلاهما الآخر . كان ابا نادرا وابنا بارا واخا مثالا . ارتفعت به همته الي ذروات فريدة من العطاء والمنح وقعدت به أخلاقه عن كثير من متاع الدنيا الزائل . ربطتني به عروات وثقي في العقدين الاخيرين فكان دوما المتفضل المتنزل المتحمل مع أن الزمن لم يكن يتيح لامثاله مثل هذا الترف لكنه كان اكبر من زمانه . كنت في وحدتي ووحشتي وغربتي أفتقده فيأتيني صوته يطمئنني وهو يسأل عني فما أدري بأيهما كنت اكثر حظا : أبسعادتي بالاطمئنان عليه أم سعادتي بتفضله عليَ .
أدعو الله أن يمكنني من أن أصلي عليه في يومي هذا صلاة الغائب داعيا مسترحما مستغفرا وأن يأخذ بيدي .