د.محمد الجوادي GwadyM@ | |
فوصف الغمة ليس وصفا للطبيعة ، ووصف
الزلزال ليس وصفا للارض ، ووصف البركان ليس وصفا للبئر بعض العرب يظنون المصريين نماردة لا يصلح لحكمهم الا عسكري ، وبعض العرب يظنون المصريين فلاحين لا يصلحون الا بالحبس ، وبعض العرب يظنون المصريين منفلتين لا بد لهم من ضغط على رءوسهم وبعض العرب لا يرون في مصر الا شارع الهرم الذي هو اقرب الى قلوبهم من سوهو لندن ، وبعض العرب لا يرون في مصر الا شارع جامعة الدول الذي هو أحن عليهم من بيجال في باريس
كل هذا يقال ، لكن خيرة العرب يعرفون أن مصرهي الامامان الشافعي والليث وان مصر هي قطزوبيبرس وقلاوون وان مصر هي عمرو بن العاص وهي عقبة بن نافع وان مصر قاهرة نابليون وبابليون، وأخيرا تذكروا ما توحي به قصيدة كولردج في أوصاف الفيل حسبما أحس به المكفوفون الذين وضع كل منهم يده على موضع مختلف فقط : فمن أمسك الناب ظن الفيل مخلوقا من الصلب ؛ ومن أمسك الزلومة ظنه من العجين . مصر في حقيقتها: صلب يستحيل بالايمان الى عجين ، وعجين يتحول الى صلب باليقين . المصدر: صفحة الدكتور على الفيسبوك 23 أغسطس 2015 |
|