استكمالا للأفكار التي طرحتها في مقالي السابق ” رؤية لإعادة هيكلة مؤسسات التعليم العالي ” أرجو أن يشاركني أساتذتي في مناقشة ما اقترحته فيما يتعلق بالجامعات الجديدة التي تنتظر شهادة الميلاد منذ زمن طويل ولن أتحدث عن طبيعة كل جامعة من هذه الجامعات بالتفصيل فهذا أكبر من قدراتي ولكني مع هذا سأكتفي بمثل واحد لأولى هذه الجامعات أشرح فيه كيف يمكن بالفعل إعادة صياغة الذهب لتقديم نموذج ثمين جدا وغير مسبوق في الجامعات القائمة وبدون أية تكاليف فضلا عما يوفره من حلول مثلى وسوف يلاحظ القارئ أننا في رؤيتنا هذه سنعيد صياغة الذهب فحسب وسنرتب الجامعات المقترحة تبعا لعدد الكيانات التي تضمها من الكليات والمعاهد العليا والمعاهد المتوسطة والفنية.
جامعة العاشر من رمضان التكنولوجية ( 11 كيانا ) :
كان المبرر لضم هندسة شبرا في قلب القاهرة إلى جامعة الزقازيق ( في محافظة الشرقية ) هو أن تكون نواة لإنشاء جامعة في منطقة صحراوية وأن وجودها في هذا المكان وجود مؤقت…وهاهي النهضة العمرانية الجديدة في العاشر من رمضان قد نشأت وازدهرت وأصبحت في نطاق محافظة الشرقية بالفعل ،كما نشأ بالفعل في العاشر من رمضان معهد تكنولوجي رائد، ولا بد لمثل هذه المدينة الرائدة أن تضم كيانا هندسيا أكاديميا يفيدها ويستفيد من وجوده في داخل هذه الكتلة العمرانية والصناعية الضخمة،وبالإضافة إلى هذين الصرحين تكتمل الجامعة التكنولوجية بانتقال كلية الهندسة والتكنولوجية بالمطرية ( التابعة لجامعة حلوان الآن رغم بعد المسافة بين الكلية وإدارة الجامعة ).
والمعهدين الفنيين الصناعي بالمطرية والكيماوي بشبرا،وهكذا تصبح هناك مجموعة رائعة من أقسام الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة يندر وجودها مع بعضها في مكان واحد من العالم العربي حتى الآن.
ويصبح المجال مفتوحا أمام نقل كلية التربية النوعية بالزقازيق للتخفيف عن المدينة التي تضم بالفعل كلية كبيرة للتربية وإلا يكتفي بالنقل فحسب وإنما يتم تطوير أقسام التعليم التكنولوجي وتكنولوجيا التعليم التي تضمها بالفعل الكلية القائمة الآن،وعلى صعيد آخر تضم هذه الجامعة كلية للخدمة الاجتماعية يكون نواتها للمعهد العالي التابع لوزارة التعليم العالي والذي كان قائما بالقللي ونقل إلى مدينة نصر .
فلابد لهذا المجتمع الجديد من وجود كلية للخدمة الاجتماعية تعنى دراساتها ثم بحوثها بصفة خاصة بمشكلات التصنيع والتحضر والمدن الجديدة…كما ننقل إلى هذه الجامعة كليتا الزراعة والطب البيطري القائمتان معا في مشتهر في مبنى قديم متهالك لكي تقوم هاتان الكليتان بدورهما الذي نتطلع إليه في تنمية زراعية تكنولوجية لصحرائنا الشرقية كلها.
ويكتمل الأمل بانضمام المعهد العالي للتعاون الزراعي الموجود حاليا بلا مبرر في قصر محمد علي بشبرا إلى جوار كلية الزراعة التابعة لجامعة عين شمس إلى هذه الجامعة،وبهذا تكتمل من ناحية ثالثة مجموعة رائعة من الأقسام التي تعنى بالتنمية الزراعية بل وبتدريس العلوم الزراعية حيث تنفرد كلية مشتهر بهذا التخصص التربوي ،وأيضا بدراسات التعاون الزراعي الذي أصبح يمثل الأمل في حل مشكلات استصلاح الصحراء الشرقية حيث ستوجد الجامعة الجديدة وكذلك يمكن نقل المعهد الفني التجاري بالمطرية ليمثل إضافة مهمة إلى جوار شعبة إدارة الأعمال التكنولوجية في المعهد التكنولوجي العالي بالعاشر من رمضان ،وبهذا تكون هذه الجامعة قد امتدت إلى الآفاق الهندسية والزراعية والصناعية والإدارية والاجتماعية والتربوية للتكنولوجيا بما نرجو أن يتواءم مع الطفرة التي حققتها العاشر من رمضان وكل المدن والتجمعات العمرانية التي بدأت تنتشر شرق القاهرة حتى تجاوز العاشر من رمضان.
جامعة الشيخ زايد أو 6 أكتوبر للفنون الجميلة ( 12 كيانا ) :
يمكن لنا أن ننشئ هذه الجامعة في مدينة الشيخ زايد الجديدة أو في 6 أكتوبر،واعتقد أنها ستكون جامعة فريدة تعنى بالفنون الجميلة على نحو ما تعنى أكاديمية الفنون بالمسرح والسينما والموسيقى،وتكون هذه الجامعة ” الأكاديمية ” مع مدينة الإنتاج الإعلامي نواة حقيقية لمدينة فنية كبيرة على مستوى الشرق الأوسط تهيء الفرصة لأن تحقق أحلامنا التي تراودنا في هوليود الشرق وتفيد أيضا من وجود أكاديمية الفنون وأستوديو مصر بالقرب منها وتفيد أيضا من وجود المتحف المصري الجديد بل المتحف الطبيعي المتمثل في هضبة الأهرام .
وإلى هذه الجامعة ينبغي أن تنضم 4 كليات تابعة الآن لجامعة حلوان دون أن توجد في حلوان،هي كليات الفنون الجميلة والتربية الموسيقية والتربية الفنية والفنون التطبيقية ،ومن أهم ما يمكن أن تضم هذه الجامعة كلية الاقتصاد المنزلي التابعة حاليا لجامعة حلوان والكائنة في بولاق أبو العلا،ولست في حاجة إلى التأكيد على المجالات المتداخلة بين الفنون الجميلة والاقتصاد المنزلي،فضلا عما يمكن لهذه الكلية أن تقدمه من مساعدة لكل الأنشطة الفنية الرفيعة.
كما يستحسن أن تنقل إليها أيضا كلية التخطيط العمراني التابعة لجامعة القاهرة وكليتا رياض الأطفال والتربية النوعية بالدقي ” وهي معنية بالتربية الفنية إلى حد كبير ” التابعتان لوزارة التعليم العالي ، والمعهد الفني للصحافة الموجود في شارع الصحافة ،والمعهد الفني لغزل ونسج الصوف بإمبابة ، والمعهد الفني الصحي بإمبابة وكلها تابعة للوزارة.
جامعة بنها ( 11 كيانا ) :
وتضم 7 كليات قائمة بالفعل وتابعة لجامعة الزقازيق هي كليات التجارة والتربية والآداب وفرع الحقوق والعلوم والطب والتمريض وبالإضافة إلى هذا تضم من الوزارة كلية التربية النوعية والمعهد العالي للتكنولوجيا والمعهدين الفنيين التجاري والصناعي.
جامعة قنا ( 11 كيانا ) :
وتضم 3 كليات تتبع الآن جامعة جنوب الوادي وهي التربية والعلوم والآداب وتضم كذلك كلية التربية النوعية التابعة للوزارة وسبعة معاهد متوسطة تابعة للوزارة وهي الفني التجاري،الفني الصناعي للألمنيوم بنجع حمادي،والري والمساحة،والفني الصناعي،والفني لترميم الآثار،والمتوسط للخدمة الاجتماعية،والفني للفنادق.
جامعة 15 مايو التكنولوجية ( 11 كيانا ) :
تنشأ في مدينة 15 مايو وتكون فلسفة هذه الجامعة العناية بتكنولوجيا إدارة ( وتجارة ) الخدمات وهو المجال الذي أصبح يمثل التحدي البارز أمام القدرات التكنوقراطية مع مطلع القرن القادم ،ومع دخول الجات إلى مجال تجارة الخدمات ،ولابد لهذه الجامعة من شيء من التعاون والارتباط الأكاديمي بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية القائمة بالقرب منها في حي المعادي وتنقل إليها كلية التربية النوعية القائمة الآن في العباسية مع تكثيف الاهتمام بالتعليم التجاري في هذه الكلية حتى لو استدعى الأمر الاستعانة بالشعبة القائمة حاليا في كلية تجارة بور سعيد ،وتضم إليها أيضا كلية الحاسبات التي نشأت مؤخرا في جامعة حلوان،والمعهد العالي للفنادق بالقاهرة،والمعهد الفني التجاري بالروضة،والمعهد الفني للمساحة بالجيزة،والمعهد التجاري بشبرا،ومعهد الإدارة والسكرتارية بجاردن سيتي،والمعهد الفني التجاري بالعباسية،ومعهد الإدارة بكليتي البنات بالعباسية،ورمسيس للبنات،وكل هذه المعاهد قائمة في مبان ذات قيمة عقارية مرتفعة ولكن قيمتها التعليمية والتربوية لا تكاد تساوي صفرا.
جامعة سوهاج ( 10 كيانات ) :
وتضم 5 كليات تابعة لجامعة جنوب الوادي هي التربية والآداب والعلوم والتجارة والطب ومعهد عال للخدمة الاجتماعية وأربعة معاهد فنية متوسطة هي التجاري والصناعي والصحي والخدمة الاجتماعية وكل هذه الكليات والمعاهد موجودة في سوهاج بالفعل حيث نمني أنفسنا بمنطقة صناعية كبرى في جنوب الوادي،وإذا كان المرء طموحا إلى تحقيق الأهداف على المدى البعيد فلا بد أيضا أن ينتبه إلى المدى العاجل ،وفي هذا الصدد فإني أحب أن أنبه الدولة إلى الظلم الشديد الذي حاق بالكيانات الجامعية في سوهاج بعدما فتحت شعار جميل هو إنشاء جامعة لجنوب الوادي تم إلغاء فرع جامعة أسيوط في سوهاج بعدما ما ضمت الكيانات الجامعية في سوهاج إلى جامعة جنوب الوادي،وهكذا فإن القرار الذي كان يتخذ في الماضي في سوهاج ( وكذلك في أسوان ) أصبح الآن يحتاج إلى شد الرحال إلى قنا،وكان من الأهمية الإبقاء على فرعي سوهاج وأسوان في جامعة جنوب الوادي كما كانا من قبل في جامعة أسيوط.
جامعة برج العرب ( 9 كيانات ) :
تنقل إيها من وزارة التعليم العالي كليتا رياض الأطفال والتربية النوعية والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية والمعاهد الفنية الثلاثة،الصناعي بكامب شيزار،التجاري،الفني للفنادق والمعهد المتوسط للخدمة الاجتماعية والمعهد الفني الصحي بالإسكندرية وينقل إليها من جامعة الإسكندرية كلية الزراعة بسابا باشا ( والتي كانت أصلا معهد علوم القطن ) وكلية التربية الرياضية للبنين والتربية الرياضية للبنات ،وبهذا تكتمل في الثغر جامعتان رفيعتا المستوى تتوازيان في خدمة المجتمع من دون أن تصاب الجامعة القديمة بالتضخم الزائد.
جامعة بور سعيد ( 9 كيانات ) :
وتضم كليتي التجارة والهندسة والتكنولوجيا التابعتين لجامعة قناة السويس،وكلية التربية النوعية والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية وخمسة معاهد فنية هي المعهد الفني التجاري والصناعي والبحري والصحي والفنادق وكل هذه موجودة في بور سعيد بالفعل.
جامعة بني سويف ( 8 كيانات ) :
وتضم 6 كليات مكونة فرعا لجامعة القاهرة هي التجارة والحقوق والطب البيطري والعلوم والآداب والتربية وبالإضافة إلى هذا تضم المعهدين الفنيين التجاري والصحي التابعين للوزارة.
جامعة أسوان ( 7 كيانات ) :
وتضم كليتي التربية والعلوم التابعتين لجامعة جنوب الوادي وبالإضافة إلى ذلك تضم معهدين عاليين للطاقة والخدمة الاجتماعية وثلاثة معاهد متوسطة تجاري وصناعي وخدمة اجتماعية،وأحب هنا أن أشير إلى ذات النقطة التي أشرت إليها فيما يتعلق بسوهاج،ذلك أن كليات جامعة جنوب الوادي الكائنة في أسوان تعاني نفس مشكلات الكليات القائمة في سوهاج…وهكذا فإن الطريقة التي أنشئت بها جامعة جنوب الوادي أوجدت مشكلات لسوهاج وأسوان دون أن تستفيد قنا شيئا ،وقد كان ذلك للأسف الطابع الغالب على كثير من السياسات المتعجلة.
جامعة الفيوم ( 7 كيانات ) :
وتضم الكليات المكونة فرع الفيوم لجامعة القاهرة هي التربية والزراعة والهندسة والخدمة الاجتماعية وكلية الدراسات العربية والإسلامية بالإضافة إلى هذا تضم كلية التربية النوعية التابعة للوزارة.
جامعة دمياط ( 5 كيانات ) :
وتضم كليات التربية والعلوم والآداب والتجارة من جامعة المنصورة وكلية التربية النوعية التابعة للوزارة.
جامعة دمنهور ( 5 كيانات ) :
وتضم كليتي الطب البيطري ” بأدفينا ” بالإضافة إلى هذا المعهد العالي للخدمة الاجتماعية والمعهد الفني التجاري التابعين للوزارة .
جامعة كفر الشيخ ( 4 كيانات ) :
وتضم كليتي الزراعة والتربية التابعتين لجامعة طنطا والمعهد العالي للخدمة الاجتماعية وكلية التربية النوعية التابعة للوزارة .
جامعة السويس ( 3 كيانات ) :
وتضم كليتي هندسة البترول والتربية من جامعة قناة السويس ،والمعهد الفني للحاسب الآلي بالسويس.
جامعة العريش ( 4 كيانات ) :
وتضم كليتي التربية والزراعة من جامعة قناة السويس والمعهد الفني التجاري ببئر العبد ورأس سدر،ولا أعتقد أننا نستطيع أن نذكر أهمية وجدوى إنشاء كليتين للتربية الرياضية للبنين والبنات بالعريش حيث المناخ والاتساع يساعد أن بكل تأكيد على تحقيق الظروف المثلى لهاتين الكليتين ولن أكرر في جامعات المحافظات الأربع التالية تأكيد هذا المبدأ وسأكتفي بالإشارة.
جامعة مرسى مطروح :
أرى المجال أكثر رحابة لإنشاء كليات لعلوم البحار والأسماك والمصائد والهندسة البحرية والسياحة والفنادق فضلا عن كلية رائدة في الدراسات الأوروبية تكون مركزا للالتقاء الأوروبي في ظل السلام على نحو ما حدث في الحرب العالمية الثانية في ظل الحرب التي يجدد الأوروبيون ذكر لها بزيارة مقابر العلمين في كل هام،فضلا عن ثلاث كليات للتربية والتربية الرياضية للبنين والبنات.
جامعة البحر الأحمر :
أرى المجال رحبا لإنشاء كلية لعلوم البحار تفيد من محطة البحوث المائية التي ارتبطت بكلية علوم القاهرة كما أرى المجال رحبا أيضا لإنشاء كلية للسياحة والفنادق لمواكبة النهضة السياحية وأخرى للهندسة البحرية فضلا عن كليتين أخريين للتربية الرياضية للبنين والبنات.
جامعة الوادي الجديد :
أرى المجال رحبا لإنشاء كليتين للهندسة والزراعة تتواكبان مع مشروع توشكي،فضلا عن الكلية التقليدية التي لا بد منها لهذا الإقليم وهي كلية التربية وكليتين للتربية الرياضية للبنين والبنات.
جامعة الطور :
يمكن الإفادة من مدرسة البيئة في إنشاء كلية للدراسات البيئية قادرة على تحقيق إنجاز بحثي وأكاديمي،وكذلك كلية العلوم فضلا عن كلية تقليدية للتربية،وكليتين أخريين للتربية الرياضية للبنين والبنات .
هذا وسوف ينتج عن عملية إعادة الهيكلة أن يضم لبعض الجامعات القائمة عدد من الكليات والمعاهد العليا والمتوسطة التابعة لوزارة التعليم العالي ،وعلى هذا النحو سوف يتغير بعض الشيء تكوين الجامعات القديمة فأما الجامعات الأربع في العاصمتين ( القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية ) فلن يضم إليها شيء ولكن سوف تتحرر جامعة القاهرة من مسؤوليات فرعي بني سويف والفيوم ومن كلية التخطيط العمراني التي ستكون الكلية الأولى في جامعة 6 أكتوبر للفنون الجميلة،والفنون التطبيقية.
كما تتحرر جامعة حلوان من كليات التربية الموسيقية والتربية الفنية والفنون الجميلة والفنون التطبيقية والاقتصاد المنزلي التي ستنقل إلى جامعة 6 أكتوبر ( الشيخ زايد ) الحكومية،ومن كلية الحاسبات التي ستنقل إلى جامعة 15 مايو ،ومن كلية هندسة المطرية التي ستنقل إلى جامعة العاشر من رمضان،كما سوف تتحرر جامعة الإسكندرية من كلية العلوم الزراعية بسابا باشا وكليتي التربية الرياضية ،ومن كليات فرع دمنهور ومن كلية الطب البيطري في أدفينا ،وإلى جامعة أسيوط سوف تضم كلية التربية النوعية ،والمعهد العالي للتعاون والإرشاد الزراعي بأسيوط والمعهد الفني التجاري، والفني للري والصرف ،والفني الصحي.
ولاشك أن جامعة أسيوط بأجهزتها الحالية قادرة على هذا الاستيعاب بعد انفصال جامعة جنوب الوادي عنها وقد نقلت إليها تبعيات كل الكليات التي كانت قائمة في أسوان وسوهاج وقنا،وإلى جامعة طنطا سوف تضم كلية التربية النوعية،والمعهد التجاري بطنطا،والمعهد الفني التجاري بالمحلة،والمعهد الفني الصناعي بالمحلة الكبرى،وستكون قد تخلت عن فرعها بكفر الشيخ وإلى جامعة المنصورة سوف تضم ثلاث كليات للتربية النوعية في المنصورة وميت عمر ومنية النصر ” ومن الممكن التفكير في تكوين كلية واحدة قومية ومتميزة من هاتين الكليتين على أن تكون خارج المنصورة ومعهدان فنيان تجاري وصحي،وستكون بالمقابل قد تخلت عن الكليات التابعة لها في دمياط، وإلى جامعة الزقازيق سوف تضم المعاهد الفنية التجارية .والصناعية ،والصحية فقط ،ولا بد في هذه الحالة من إيجاد ترابط بين هذه المعاهد الثلاثة والشعب الثلاثة في المعهد العالي للكفاية الإنتاجية ،وألا تقتصر هذه العلاقة على علاقة المنبع والمصب ،وستكون جامعة الزقازيق قد تخلت عن كليات فرعها في بنها ( والممتد إلى مشتهر وشبرا ) التي تقاسمتها جامعتا بنها والعاشر من رمضان.
وإلى جامعة المنيا سوف تضم كلية التربية النوعية بالمنيا،وإلى جامعة المنوفية سوف تضم كلية التربية النوعية باشمون والمعهد الفني التجاري بقوسينا،والمعهد الفني الصناعي بقوسينا مع ضرورة نقل هذه الكيانات جميعا إلى مدينة السادات المقر الطبيعي للجامعة خصوصا مع ما نعرف عن ارتفاع الكثافة السكانية لإقليم المنوفية ولكن قبل هذا لا بد من توفير خطوط سكك حديدية مزدوجة وفعالة ومنتظمة بين إقليم المنوفية كله وبين مدينة السادات.
وإلى جامعة قناة السويس سوف يضم المعهد الفني الصحي بالإسماعيلية ،وسوف يتحول اسمها إلى جامعة الإسماعيلية بعد أن تكون قد أنشئت جامعات جديدة في السويس وبور سعيد والعريش والطور ونقلت إليها بعض كيانات الجامعة القائمة الآن،أما جامعة عين شمس فسوف تكون بمثابة الجامعة الوحيدة التي ستبقى على ماهي عليه الآن إلى أن يتميز ويكتمل فرعها الجديد في مدينة بدر.
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا