أشاد الدكتور محمد الجوادي المفكر المصري بحركة الشارع الآن، معتبراً أن الشعب المصري يتحرك في الاتجاه الصحيح لنيل حريته الحقيقية، وليست المزيفة التي ضحك عليه بها العسكر بعد 25 يناير..
وعدد الجوادي بعض التجارب الدولية التي انتهجتها بعض الدول مثل تجربة اليابان في إسقاط الألوهية عن الملك ، وتجربة ألمانيا بعدم أخذ معونات من دول أخرى، وتجربة إيطاليا بعدم إعطاء الأغلبية المطلقة لأي حزب أو كيان، موضحاً أن الشعب المصري في طريقه الآن الى إنزال هذه التجارب على الواقع المصري.. وذكر الجوادي ان العالم كان يستغرب كيف ينال الشعب المصري حريته الحقيقية بوقفة 3 أو 4 أيام في ميدان التحرير، فالحرية بحسب ما قال الجوادي تتطلب تضحيات كبيرة، وهذا ما يفعله الشعب المصري الآن بحسب قوله.
وأثنى الجوادي على أداء الرئيس مرسي في فترة حكمه وقال: إن مرسي دخل في صناعة السيارات والآيباد والصناعات الثقيلة، واراد تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء والسلاح لولا أن تأمروا عليه.
وإلى نص الحوار:
◄ ما تقييمك لحركة الشارع المصري بعد مرور أكثر من عام على أحداث 30 يونيو؟.
► الناس الآن في مرحلة التدريب العملي، وكيف يقودون البلاد للمستقبل، فالانقلاب لا محالة إلى زوال، ولكن الشطارة أن تخرج من الجهاد الأصغر الى الجهاد الأكبر.
وهو بناء النفس وبناء الدولة، وكيف نستطيع أن نعتمد على أنفسنا وليس على دولة اخرى، والشارع الآن ينظر بعناية فائقة ويسأل نفسه عن الخبيث وعن الطيب، وعمن يريد مصلحته من غيره.
◄ إذن الشعب المصري قد فاق كما يقولون؟
► لا لم يفق بعد، لكنه يواجه الآن التجربة بالمعنى الحقيقي، فكل ثورات العالم ضحت من أجل حريتها.
◄ومِن قَبلُ كان الناس يتعجبون كيف للشعب المصري ان ينال حريته في مقابل انه وقف في الميدان 3 أو 4 ايام (فين) التضحيات، التي يتطلبها المسار الديمقراطي؟
لأننا نعلم انه لا يوجد شعب حصل على حريته دون تضحية.. فلابد للشعب أن يضحي كي يعلم الجيش والشرطة أنهم في مقابل ذلك، لابد من ان يتنازلوا عن ألوهيتهم، وفكرة السيادة التي تعني أنهم هم السادة ونحن الناس عبيد لهم، والتاريخ مليء بالنماذج على ذلك، فمثلا انت ترى ان اول قرار أصدرته اليابان بعد هزيمتها أمام امريكا، ان تنازل الإمبراطور عن ألوهيته، مخالفاً لعقيدة اليابانيين، وهذا سر تقدم اليابان، لذا نحن نطلب من قيادات القوات المسلحة ان تقول: إننا بشر مثلكم، ومش علشان معاه دبابة يبقى سيداً ونحن عبيد..
كذلك سر تقدم ألمانيا ايضا بعد الحرب العالمية الثانية أنها لم تأخذ معونات من أحد، والكلام عن مشروع مارشال هذا كلام غير صحيح فهذا المشروع كان يدفع به ديون ألمانيا.
مثل المعونة الأمريكية لمصر لكنها لم تكن برنامجاً تنموياً لذا تقدمت ألمانيا.. كذلك ايطاليا ضبطت مسألة التمثيل النسبي في البرلمان وغيره، فلم يكن هناك اغلبية مطلقة مثل عندنا الآن 90 و%80 وهذا الأشياء الثلاثة الآن الشارع المصري يعمل على تحقيقها.
◄ وهل رئيس البلاد الحالي يعتقد انه يتعامل مع الناس بنظرية أنه إله؟
► بالطبع نعم.. لكن الشعب الآن مقبل على تغيير هذه النظرية، وقد خسر حاكم البلاد العسكري الآن كثيرا من شعبيته الوهمية؛ فمثلا لو كان عندكم 15 مؤيداً للسيسي من قبل، تقلصوا الآن إلى 3 فقط، لأن الهالة التي اكتسبها من قبل بدون حقيقة.
◄ ما رأيك في انسحاب حزب الوسط من التحالف، وهل سيؤثر ذلك على أداء الحزب؟
► ما حدث هو ضمن طبائع الاشياء فكل كيان لابد له في وقت من الأوقات، أن يخرج منه ناس ويدخل فيه ناس وهكذا.
◄ وهل ذلك يؤثر على التحالف؟
► بالطبع لا.. وحتى لو انسحبت كل الاحزاب، فما تزال الكتلة الرئيسية وهي الإخوان متواجدة وقادرة على قيادة الحراك.
◄ ما رأيك في حديث نائب مدير المخابرات لصحيفة الوطن المصرية، الذي قال فيه: إن المخابرات أسهمت في إسقاط الرئيس مرسي بعدم مساعدته، وبإعطائه اي معلومة صحيحة؟
► عادة بعد وقوع الحدث تجد الناس ينسبون الفضل في القيام بهذا العمل لهم، وأنهم كانوا سببا في ذلك، مثل الديك الذي يؤذن قبل الفجر، ويقول: إنه عمل الفجر، ولكن الفجر فجر ربنا، وليس فجر الديك، فالمخابرات تريد ان تنسب إسقاط الرئيس مرسي لهم.
ثم ما هي الاشياء التي لدى المخابرات كي يخفوها عن الرئيس..؟ (لا شيء) يوجد لديهم، هذا جهاز فاضي، ولو سألت الصحفية ثروت عن مثال أخفاه الجهاز عن الرئيس، فلن يستطيع ان يرد لأنهم ليس لديهم شيء.. دول ناس بتلبس بدل وكرفتات، ويروحوا المكاتب ويرجعوا بس.
◄ لكن ثروت جودة قال: إنهم اخفوا عن الرئيس معلومات مهمة؟
► قلت لك هذا غير صحيح، لأنهم لا يمتلكون أي شيء، والرئيس مرسي لم يكن يحتاج منهم لشيء، وانا اقول لك: إن هذا الجهاز العريق عندما كانوا يسألون من قبل وسائل الاعلام الاجنبية عن أي شيء كانوا يقولون للصحفيين، روحوا للدكتور الجوادي يرد عليكم، لأنهم لا يعرفون الرد ولا طريقة الرد على الصحافة الاجنبية، حتى إن أحد الصحفيين عرفني في مانشيت بأنني اللواء محمد الجوادي الخبير الأمني.
◄ وما هو الدافع لشخص مثل ثروت شحاتة أن يقول هذا الكلام؟.
► هذا الجهاز لم يحقق اي إنجاز في السنوات الماضية، وهو مصدق أنه لقي حاجة حلوة (كما يعتقد) فقال احنا اللي أسقطنا مرسي.
◄ هناك تصريح للدكتور سعد الدين ابراهيم يقول فيه: ان اوباما لن يصبر على السيسي اكثر من 6 شهور.. ما رأيك في هذا الكلام؟
► الدكتور سعد يجمع بين ثلاثة اشياء؛ بين الشطح، والعلاقة الوثيقة بأمريكا، وكذلك عينه على السلطة، فهو كان يتمنى ان يكون رئيس وزراء السيسي، نظراً لدوره في الانقلاب، ولكنه لم يحصل على نصيبه.
◄ اذن من هذا المنطلق حرض سعدالدين امريكا على السيسي؟
► قد يكون.. وقد تكون امريكا هي من حرضت سعد على السيسي.
◄ برأيك من هو الفائز الآن، مؤيدو السلطة ام مؤيدو الشرعية؟
► باعتقادي انه مفيش حد فائز الى الآن.
◄ ما هو تقييمك لفترة حكم الرئيس مرسي؟
► الرئيس يستاهل %100 ويستحق جائزة نوبل للسلام، عن فترته لانه رئيس ناجح بكل المقاييس، دخل في مجال الثروة المعدنية، ودخل في مجال الطاقة النووية، ودخل في مشكلة المياه، ومشكلة الكهرباء، وكذلك التصنيع الحربي، وتصنيع السيارات، والآيباد.. أنت عاوز أكتر من كده إيه؟.
◄ هل كانت هناك اخطاء في حكمه؟
► . لا!!.
◄ لكن البعض أخذ عليه انه لم يحتوِ جميع الفصائل؟
► لم يكن يستطيع، لأن هذه هي طبيعة السياسة؛ لازم يكون لك عدو، واذا لم يكن لك عدو فأنت لست سياسيا بل أفّاق.
◄ لكنه أقصى الفصائل المؤيدة له من أبناء ثورة يناير؟
► لم يكن هناك مؤيد للرئيس مرسي من غير التيار الاسلامي، وما سمعنا عنه مجرد نفاق لا أكثر ولا أقل.
◄ ولكنهم قالوا: إنهم قد أيدوه وانتخبوه.
► هذا غير صحيح، ولو استطعنا ان نصل الى كشوف الانتخاب، فستجدهم لم يذهبوا اصلا الى الانتخابات!!.
◄ وما موقف الولايات المتحدة الآن من الانقلاب، ومن معارضيه؟
► هي تتصرف مثل المرأة اللعوب، التي تبدي إعجابها بجميع الرجال، اما على مستوى القرار فلا يوجد قرار، لأن أوباما ضعيف.
◄ ما رأيك في مشروع قناة السويس؟
► مشروع وهمي.
◄ لماذا هو وهمي برأيك؟
► في إحدى الدول الشمولية، كانوا يبنون واجهات للبيوت وللمصانع، وليس هناك بيوت او مصانع، من اجل ان يأتي الزوار وينظروا الى هذه البنيات..
فيقولون لهم: هذا مصنع كذا وهذه بناية كذا..
وهكذا الحال في مصر يريدون ان يقولوا للناس: اننا فعلنا شيئا، وخاصة ان السيسي مطالب باستحقاقات تنموية داخلية، وهو عاجز عنها، لذا فهو يفعل شيئا وهميا لكي يخدع الناس.
◄ ما رأيك في المبادرات التي طرحت على الساحة المصرية، سواء من النائب محمد العمدة او من غيره؟
► كله كلام فارغ ولا قيمة له، لأن العسكر لن يقبل اي مبادرة، ولم يطرح اي مبادرة، ولم يقولوا: إنهم وافقوا على اي مبادرة، فما قيمة أن يقف 100 شخص في طابور أمام شباك، وهو لم يُفتح اصلا.
◄ لو طلب منك كدكتور الجوادي ان تطرح مبادرة، فما أهم مطالبكم؟
► دعني اقولها لك بطريقة اخرى.. كيف نحل المشكلة، فالذي أوجد المشكلة هو القادر على حلها، لذا فعلى الجيش ان اراد الحل ان يقوم بعشر إجراءات.
أولا: الإفراج عن جميع المعتقلين.
ثانيا: إصدار قانون للعفو العام General amnesty وله قواعد كما حدث بعد ثورة 19.
ثالثاً: إعادة مَن تم فصله من عمله من تاريخ فصله، واعطاؤه جميع مستحقاته، وإيقاف التحريات الأمنية في التقدم للوظائف.
رابعاً: فك الحظر عن السفر لأنه حق من حقوق الإنسان.
خامساً: يفك الحظر عن الأموال وإعادة الاموال الى اصحابها.
سادساً: إعطاء الدية لأصحابها سواء المثبتين أو غيرهم، وبمبالغ تتناسب مع القوانين الدولية؟
سابعاً: إعادة الوزارة كما كانت، وجميع المجالس المنتخبة الشورى والشعب وحقوق الإنسان.
ثامناً:عودة الجيش الى ثكناته، وقادته المتورطون يغادروا البلاد بأي طريقة، واحنا نغض الطرف عنهم.
تاسعاً: إلغاء قرارات جعل الإخوان إرهابيين، وإلغاء الاستيلاء على المقرات، مع التعويض عن الخسائر التي لحقت بهم.
عاشراً: إصدار ميثاق شرف إعلامي، وغلق جميع القنوات الفلولية وغيرها المحرضة.
◄ ولكن هذه المطالب لا يوجد فيها مطلب عودة الرئيس، فهل تتخلون عن هذا المطلب؟
► بالطبع لا.. فقبل كل هذه المطالب لابد من عودة الرئيس، والدستور، وأنا شخصياً لا أقبل فيهما الفصائل.
◄ وفيما يخص محاكمة قتلة الثوار؟
► لابد من فتح ثغرة لقاتليهم، إذا اردنا الحل، فهم يدفعون الدية، ونحن من جانبنا نتغاضى عنهم، إذا ما قرروا الرحيل عن البلاد في إطار العفو العام.
◄ هناك طرح آخر يقول: إن الطرفين يرحلوا عن الساحة؛ سواء الإخوان وكذلك العسكر.. فما رأيك؟
► هذا طرح خطأ، لأننا بذلك سنساوي بين الضحية والجلاد، وبين إرادة الشعب وبين إرادة الدبابة، وهذا غير مقبول، وانا شخصيا لو قبلت بهذا الأمر كانوا عينوني رئيس وزراء.
◄ هل ترصد الآن من حكم متابعتك، ان هناك خلافاً بين دولة مبارك ودولة السيسي؟.
► بالطبع فدولة مبارك كانت دولة مدنية،
فمبارك على مدى تاريخه كان لا يثق في العسكريين، والدليل انه لم يعين منهم وزراء، الا نادراً، بمعنى ان من بين 130 وزيراً عينهم مبارك عين واحدا فقط عسكرياً، حتى توفيق عبده جاء بالصفة البرلمانية، ومحسن صدقي جاء بالصفة الفنية، فيما عدا ذلك لم يأت بعسكري لأي وزارة.
◄ لكن لماذا لم يثق مبارك في الجيش؟
► هو كان يسير في خطوات الدولة المدنية، التي تتعارض مع الدولة العسكرية.
فمثلاً عندما تم توجيه السؤال له من قبل أحد الصحفيين، أثناء افتتاحه لأحد المنشآت العسكرية؛ ما رأيك يا فندم في الادارة العسكرية.
وكان يظن الصحفي أن يشيد مبارك بالإدارة العسكرية، لكن مبارك قال له (لفظ خارج )، وقاله إدارة عسكرية ايه وزفت ايه، دا يوم واحد في الحياة المدنية، أفضل من حياتي كلها اللي قضيتها في العسكرية.. مما يعني انه كان يكره العسكرية، ويرى ان المدنية افضل منها.
◄ فيما يخص داعمي النظام المصري الاقليميين بعد 3 / 7 هل توقفوا الآن ام مازالوا مستمرين؟
► الى الآن لم نصل الى هذه المرحلة التي تعني توقفهم عن الدعم.
◄ هل يوجد في مصر إرهاب حالياً؟
► حسب العرف الدولي لكلمة الإرهاب Terrorism والتي تعني العنف المسلح، فلا يوجد في مصر ولا ذرة عنف مسلح الآن.
◄ ماذا عن التحالف الدولي لمواجهة الدولة الاسلامية؟
► هو تحالف فاشل ولن يحقق شيئاً لانهم لم يتفقوا، فلو انهم اتفقوا في النيتو لما ذهبوا الى باريس، ولو انهم اتفقوا في باريس ما مشوا بعد 3 ساعات فقط من الاجتماع، ولو كان هناك تحالف بجد كانت المعركة حسمت في 4 ساعات، لأن عدد داعش ما هو إلا 20 الفاً فقط.
◄ فيما يخص غزة؛ هل تعتبر ان حماس قد انتصرت على اسرائيل في الحرب الاخيرة؟
► بكل تأكيد.. نعم. انتصاراً سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً، وانا اعتقد ان القضية الفلسطينية قد حلت بعد هذه المعركة، وبعد 10 سنين لن نجد إسرائيل، لأن هذه هي قوانين البيولوجيا، وقد قلت ذلك في كتاب عام 2003.
◄ هناك تساؤل يثار؛ لماذا قبلت إسرائيل مطالب الشعب الفلسطيني ورضخت له؟.
► بكل بساطة عملت دوراً للسيسي، حتى لا يسمى خائناً، ويسمى وسيطاً.
◄ هل مصر تدخلت في ليبيا عسكريا؟
► نعم والصحافة الامريكية لا تتكلم إلا بالأدلة.
◄ إذن لماذا تراجعت مصر عن تأكيد الخبر، وتم نفيه؟
► لأن أمريكا قالت لمصر هي ليبيا وكالة من غير بواب، السيسي راح يسرق من ليبيا، وأمريكا عاوزه تسرق، فتقول للسيسي: أنت تسرق ليه؟ أنا اللي سأسرق.
◄ اذن السيسي حول الجيش لمجموعة مرتزقة؟
► بالطبع نعم.. لأن هذه هي طبيعته، يريد ان يستحوذ ويحصل على جميع المكاسب لصالحه، فمثلاً؛ قبل الانتخابات الرئاسية عرف أن حمدين صباحي جاي من إيران ومعاه 30 مليون دولار، فراح استقبله في المطار، وأخذ منه 15 مليون، وحطها في جيبه، وقال له علشان خاطر مصر.
◄ هل كان هناك خلاف بين السيسي وعمر سليمان؟
► نعم الجيش كله كان يكره عمر سليمان، وكانوا يرضعون من طنطاوي كره عمر سليمان.
◄ ولماذا كان يكره طنطاوي عمر سليمان؟
► لأن عمر سليمان كان طالب "شاطر" وطنطاوي "خايب" ولو استمر عمر سليمان في الخدمة كان لازم طنطاوي يخرج!! علشان كده سارع طنطاوي بإخراج سليمان.
◄ لكن عمر سليمان كان أقوى من المشير طنطاوي؟
► هذا غير صحيح.. وانا قلت هذا الكلام من قبل، في سؤال لإحدى الصحف المصرية عمن يرث مبارك؟ فقلت طنطاوي، فقالوا: وعمر سليمان؟ قلت ليس له أي ثقل، وهو ما أثار حالة من الهياج داخل الشارع المصري.
◄ وهل السيسي هو الابن البار لطنطاوي؟
► غير صحيح.. السيسي هو من قاد الانقلاب على طنطاوي، لأن السيسي عدو للجميع، وهو لا يطيق طنطاوي، وطنطاوي لا يطيق السيسي، ومن يزعم ان طنطاوي هو من أسهم في تعيين السيسي رئيساً للمخابرات الحربية، فذلك غير صحيح؟
◄ اذن كيف تم تعيين السيسي رئيساً للمخابرات الحربية، دون دعم طنطاوي؟
► كل ما في الأمر أن منصب المنطقة المركزية حسن الرويني وخلا منصب قائد المنطقة الشمالية.
ثم قبل فعينوا السيسي فيه، وقبل 2010 بشهرين خلا منصب المخابرات الحربية لأن رئيسه مراد موافي ذهب محافظاً لشمال سيناء.
فقاموا بعرض المنصب على قادة الجيوش، فرفضوا لأنهم يعتبرون المنصب مرهق، وأقل!!
فقاموا بتعيين السيسي رئيساً للجهاز، وهذا ما أهّله لكي يقوم بدور مهم في ثورة يناير، حيث اعطى للولايات المتحدة أدلة وأسانيد تقوي دور الجيش في خلافة مبارك.
كما أنه الوحيد الذي اعطى تقارير قبل الثورة، بأن هناك ثورة شعبية مقبلة على نظام مبارك عكس كل الأجهزة.
◄ وما قصة تعيين الرئيس مرسي له وزيراً للدفاع؟
► بعد حادثة قتل الجنود التي كان نفسه متورطاً فيها أصلاً، قام الاسرائيلون والامريكان بإعطائه بعض الصور عن الحادثة، فأخذها وذهب بها الى الرئيس مرسي.
وقال له: توصلت لمن قتل الجنود.. فعرف الرئيس أنه يريد منصباً، فرد عليه الرئيس: كده يبقى تمسك رئيس المخابرات العامة..
فامتعض السيسي، وقال له: مخابرات عامة ايه يافندم، دا انا الرجل بتاعك في الجيش.
وقام قالع الرتب بتاعته ورماها في الأرض!!، فمرسي عرف أنه يريد وزير الدفاع، فقال له: استعد للوزراة.
◄ لكن يقال: إن هناك شخصية اسلامية وتحديداً الاستاذ سليم العوا، هو من قام بتزكية السيسي لدى الرئيس مرسي، مستغلا تدين الرئيس، بأن أقنعه بأن السيسي أيضا رجل متدين؟
► قد يكون هذا صحيح.. لأنني اعلم ان العوا كان عميلاً للسيسي من زمان، وقد عرفت هذا الامر من العوا نفسه.
◄ وهل صحيح أنه قَبْل تزكية العوا كان الرئيس مرسي يعتزم تعيين سامي عنان وزيراً للدفاع؟
► الفريق سامي عنان رجل طيب جداً، وانا اعرفه عن قرب، ولا يعرف الغدر، ولكن لأن طنطاوي كان واضعاً عليه رقابة، وحسب علمي فإن الرئيس مرسي لم يكن يعتزم تعيينه وزيراً للدفاع.
◄ سؤال أخير هل تورط السيسي في منصب الرئاسة؟
► نعم لكنه مش فاهم أنه تورط.
أجرى الحوار : عبدالحميد قطب
بتاريخ : السبت 27-09-2014
سؤالي الى الدكتور : إذا كان الإخوان لن ترضى عنهم اليهود و النصارى فهل التوجه إلى إيران سيكون جزء من الحل؟
من يدفع الدية ….. الخزانة العامة أم من قتل ؟
كلامك صحيح
ويوضح كل شيء