تاريخ النشر: ٢٠١١/١٠/٢٣
افتقدنا في أنيس منصور التألق الذي ظل يتأجج طيلة سبعة عقود, والذاكرة اللامعة التي لم يصبها الصدأ أبدا, والعقل الناقد الذي ظل يعيد صياغة العلاقات علي نحو لم يسبقه إليه مفكر ولا ناقد.
وافتقدنا الفؤاد الذكي الذي لم تختلف في تقديره عقول خمسة أجيال متباينة, وسنفتقد فيه القلب الذي أعطي الحب وحجب الود عمن لا يقدر عليه, وسنفتقد فيه أيضا التاريخ الناصع الذي كتبه صاحبه بمداد أرجواني علي صفحات لا زوردية. سنفتقد فيه الفن المنفعل بالوجدان والنقد المتسم بالإنصاف والفكر المتصل بالوجود والأدب المنصف بالخلود. وسنبحث دون جدوي عمن يحتل مكانه ومكانته, وهو الإنسان المتجلد والذهن المتوقد والقلم المنفرد والتجويد المتعدد.
للعودة إلى بداية المقال إضغط هنا